ذهب بلعام مع بالاق ليلعن شعب الله. لكن الله العظيم، صاحب السلطان، أظهر سلطانه؛ فجعل بلعام ينطق بكلام البركه. فتكلم عن شعب الله، وتميّزه عن كل الشعوب، وأن الله لا يتراجع في مواعيده. بل أعظم الكل، تكلّم عن مجيء المسيح في سلطان ملكه.
ويللأسف!! بعد أن أدرك بلعام ما في قلب الله المحب تجاه من يسير معه، لم يتُب عن خطاياه، بل سار فى شروره، وأحب أجرة الإثم (2بطرس 2: 15). بل أحب الظلمه أكثر من النور، وتم فيه ما قاله بولس «لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أويشكروه كإله... بل اظلم قلبهم الغبي» (رومية 1: 21).
عزيزي ما أخطر أن تدرك وتتكلم بأمور الله ولكن قلبك بعيدًا عنه!! إن معرفتك بأمور الله لن تعفيك من الدينونة، بل تزيدها. فما أروع أنك حينما تعرف، تصلي «اغسلني كثيرًا من إثمي»!