الشيطان عدو المؤمنين، يريد أن يبتلعهم، ولكنه ليقدر لأنهم خراف المسيح الغالية، وهم في يد المسيح القوية والقديرة. ولقد قال الرب يسوع عن خرافه: «ولا يخطفها أحد من يدي» (يوحنا10:28)، وقال الرسول بطرس للمؤمنين:«أنتم الذين بقوة الله محروسون» (1بطرس1:5).
وإن كان الشيطان، الذي هو الحية القديمة، فأولاده هم حيّات أولاد أفاعي (متى 23: 33). فهو الشرير وهم أشرار، ومكتوب: «فم الأشرار يبلع الإثم» (أمثال19:28). والأشرار دائمًا يريدون ابتلاع المؤمنين، لكننا نجد عناية الرب وحفظه لشعبه بطريقة عجيبة؛ فلقد أراد هامان الرديء أن يقتل ويهلك ويبتلع كل اليهود الذين في مملكة أحشويرش، لكن الله القدير تدخَّل في اللحظة الحاسمة، وأبطل مشورته الرديئة، وهلك هامان وأُنقذ شعب الله من فم العدو.
ولقد تغنى المرنم معترفًا بفضل الرب قائلاً: «لولا الرب الذي كان لنا، عندما قام الناس علينا. إذًا لابتعلونا أحياء عند احتماء غضبهم علينا» (مزمور124:2،3)، وأيضًا «إن كان الله معنا فمن علينا» (رومية 8: 31).