«اشترك أنت في احتمال المَشَقَّات، كجندي صالح ليسوع المسيح»
(2تيموثاوس2: 3)
فكر الله واضحًا من جهة هذا الأمر في رحلة شعبه من مصر إلى كنعان، بعد الفداء وعبور البحر الأحمر. حيث ساروا في البرية لمدة 40 سنة، في قفر عظيم مخوف. وما ميَّز هذه الرحلة بطولها هو قِلَّة المياه، إذ تكررت كثيرًا عبارة «ولم يجدوا ماءً» أو «ولم يكن ماءٌ» (خروج15:22؛ 17:1؛ عدد20:2).
والماء يُعبِّر عما ينعش الإنسان من مسرَّات طبيعية تطلبها نفسه، أو ما يمكن أن نعتبره ترفيهًا مشروعًا. وإن كان في معظم أجزاء الرحلة كانت المياه قليلة أو منعدمة، وأحيانًا مُرَّة كما حدث في «مارة»، لكنها لم تخلُ من «إيليم» حيث وجدوا الراحة والشبع والإنعاش (الترفيه)، مما خفف عنهم عناء الرحلة لمواصلة المسير.