* عندما قال الرب لبلعام «اذهب معهم» (22: 20)، ثم وافاه وحلّ عليه الروح القدس؛ فليس هذا مصادقة منه على ما يفعله بلعام. بل تعامل معه طبقًا لعناده وشرّه، وليعلن أسمى مقاصد البركة لشعبه في مشهد حماقة النبي.
* في المذابح التي بناها بالاق، والذبائح التي قدمها مع بلعام، نرى أن ليس كل من له معرفة بالصليب (المذابح)، أو بالمسيح في حياته وموته (الذبائح)، ينال رضا الله؛ بل بالإيمان القلبي بالمسيح، وقبوله مخلصًا وفاديًا.
* أمر خطير ارتكبه هذا العرّاف الساحر بلعام، ألا وهو ربط اسم الرب بأعمال سحره؛ فنسمعه يقول «كما يكلمني الرب»، «لا أتجاوز قول الرب»، «الذي يضعه الرب في فمي...». وهذا ما يحدث من بعض من يُدعى اسم المسيح عليهم؛ إذ يأخذون اسم المسيح، وبعض أجزاء من الكتاب المقدس كتعويزة في سحرهم وأحجبتهم!
* أخيرًا: لا تخف أخي المؤمن؛ فكل آلة صوِّرَت ضدك لا تنجح، فالرب ساهر وأنت محفوظ به وله. وإن سقطت أو فشلت فهذا لا يغيّر قصد الله ولا محبته ونعمته من جهتك