وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي صَارَتْ هَيْئَةُ وَجْهِهِ مُتَغَيِّرَةً ..
وَصَارَ صَوْتٌ ..: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا
( لوقا 9: 29 ، 35)
في مشهد التجلِّي نرى ما تفعله الصلاة؛ فالصلاة تُحدد موضوع حديثنا، وتجعل موضوع مشغوليتنا هو آلام المسيح وعمله على الصليب «خروجه الذي كان عتيدًا أن يُكمِّلَهُ في أُورشليم» ( لو 9: 31 )، فهذا هو موضوع حديث موسى وإيليا على جبل التجلِّي، وهو مشغولية الناموس والأنبياء في كل الكتاب. وفي الصلاة نسمع صوت الآب لنا، وهو يُوجِّه أنظارنا إلى ابنه الحبيب الذي هو وحده موضوع مسرَّته الكاملة. ففي مشهد التجلِّي الجليل نسمع لأول مرة وصية من الآب للبشر مباشرةً. وصية تتكون من كلمتين فقط؛ فبعد أن أشار إلى ابنهِ الحبيب الذي وجد فيه كل السرور، نجده يُوجِّه وصية للتلاميذ قائلاً: «له اسمعوا».