|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولد يوحنا بنيان في قرية (الستوي) على مقربة من مدينة بدفورد بإنجلترا وكان أبوه سمكريا فاشتغل مع أبيه في هذه الحرفة، وكان فقيرا مذعورا فكان وهو في العاشرة من عمرة لم يكن ينام بشكل عادي وإنما كان نوما متقطعًا، تنتابه نوبات من وخز الضمير، تساوره المخاوف فكان شابا قلق النفس يغالبه اليأس، كان شبح الخطية ماثلًا أمامه دائما يعذبه في يقظته وفي نومه، واعترف مرة وقال " كنت زعيما لأصدقائي أقودهم إلى مسالك الرذيلة والإثم " وأحس وهو شاب أن الله المنتقم يتعقب الخطاة، وخشي الأبدية ورهبتها وفزع الموت ولم يرحب به إلا في أواخر حياته. ماتت أمه وهو في السادسة عشرة ولما نشبت الحرب في إنجلترا شارك فيها وظلت هذه الحرب ماثله أمامه حتى ظهرت في كتاباته "سياحة المسيحي" The Pilgrim's Progress (الكتاب مُترجم للغة العربية ومتاح) التي يصوِّر فيها بطل قصته مزودًا بالسيف والرمح والخوذة، والحصون والأبواب والحاميات وغير ذلك من معطيات الحرب تزوج وهو في الحادية والعشرين من فتاه فقيرة كانت تمتلك خزانه كتب عكف على قراءتها فكانت بداية حياته الدينية، وهكذا كانت حياته سلسله من الأمراض النفسية والعقد أظهرها في قصصه وكتاباته، فتارة يكتب قصة شاب يبحث عن الأيمان ويتحمل في سبيل ذلك الكثير من العقد والعناء وتارة يستعمل أبطال قصصه العنف والقسوة في سبيل تثبيت الأيمان كان يعقد حلقات دراسية لدراسة الكتاب المقدس، فاعتبر هذا العمل خروجًا على القانون وعصيانا لأوامر الحكومة فقدم للقضاء والمحاكمة وطالبة القضاة بالتعهد بعدم العودة لهذا مستقبلا لقاء أن يطلقوا صراحة فرفض فاضطروا إلى الحكم عليه بالسجن 12 سنة مخبرًا أمام القضاة أنه يوم أن يطلق سراحه يوم أن يعود إلى الجهر بتعليم الإنجيل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|