كان من السهل أن يخطر ببالهم أنه في مكان مقدس كهذا وبدعوة مقدمة إليهم من رجال أتقياء أمناء مثل إرميا النبي يجوز لهم أن يتحللوا من التزامهم العادي ولكنهم قاوموا التجربة وصمدوا للامتحان وظلّوا أمناء لوصية أبيهم على الرغم من سكناهم في أورشليم المدينة.
أما عن التطبيق الروحي بالنسبة لنا نحن المسيحيين فنقول أن الخمر في الكتاب ترمز إلى الفرح (قض 9: 13) وكان على النذير أن يمتنع عنها لأنه لا يجد فرحه في خليقة فسدت. وبنو ركاب باعتبارهم غرباء ونزلاء لا يطلبون فرحهم مما ينتج من كرمة الأرض، وهم في ذلك يرمزون إلى أولئك الذين يطلبون فرحًا أسمى لا يمكن أن يعطيه العالم. إنهم يأكلون بقية ثمار الأرض كضرورة من أجل الحياة الزمنية المؤقتة، أما فرحهم ففي الرب نفسه.
وكما يقول الأب ثيوناس: بنو ركاب أوفوا أكثر مما يطلب الناموس.