منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 10 - 2023, 06:39 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,910

يسوع الباكي.. المصلوب.. ينتظرك عند قبرك


الحزن.. يبدأ في لحظة، أو موقف، لكنه قد يحتاج لزمن حتى ينتهي.
من لم يحزن كما ينبغي.
. وبما يكفي لتفريغ ما تخزن بداخله من وجع،
وافكار مُتصارعة، ومشاعر مُتضادة، سلبية، ضاغطة
، لا يُمكنه أن يستقبل الشفاء والفرح فيما بعد بصورة سليمة.
كثيرًا ما يضغط علينا كل ما يُحيطنا، كي نخلع ثوب الأحزان مُبكرًا
، ونتوقف عن النحيب والبكاء، أو لانبكي أصلًا.. ده احنا مؤمنين!
فالحزن مُرهق يمله الناس، والحياة بمشغولياتها لن تنتظرنا،
او تتوقف لأجل حزننا، ولا أحد يرغب في مُصاحبة الحزانى والبكائين،
لذا نضع على شفاهنا ابتسامة زائفة، ونرفع رايات النصرة،
وترانيم التهليل، ليُمكننا استكمال الحياة، ويبقى ما في القلب
، كما هو في القلب!

ننسحب بأحزاننا من المجالس والتجمعات والأحاديث،
إلى وحدتنا، نمسح دموعنا، كي لا يراها أحد؛ فيؤنبنا.
ولايبقى لحزننا مكان نلتقيه فيه، سوى مخادعنا
، التي قد نبكي فيها على استحياء، شاعرين بالذنب
، لأن من حولنا اخبرونا.. أنه لسبب أو لأخر.. لا ينبغي لنا أن نحزن!
ومع الوقت، قد ننسى حزننا، او ننكره،
دون أن نلقاه أو نواجهه.. لنعرفه!
بنتلهي.. ثم نكتشف بين الحين والأخر.. اننا حزاني..
ولا نعرف لماذا؟!
لانحزن بما يكفي على من فقدناهم.. وعلى من فارقناهم..
على خسائرنا وعلى اخطائنا وخطايانا، لذا لا نُحسن التوبة.
. ولا العلاقات الجديدة... ونستكمل حياتنا مع مخاوف وظنون لا نعرف مصدرها!
نُلقي بأنفسنا في اقرب علاقة.. او خدمة..
او اقرب لهو ومشغولية، لنعوض ما يضغط اعماقنا، ولنهرب مما يآن في اعماقنا، ويوجعنا، فنتحرك.. دون فهم..
قبل ان نستوفي زمان توبتنا.. وحزننا.. وفقدنا!
أما الرب.. فهو يعرف الإنسان.. ويعرف الحزن..
إذ اختبره لأجلنا.. لذا يحترم.. حزننا وآنينا ودموعنا.. يترفق.. ويصبر.. ويمنحنا الوقت لنهدأ.. ونُعبر عما نمر به، كما فعل مع ايليا..

وكما فعل يسوع في جثيماني.
يترفق بنا.. يُربضنا في مراعيه الخضراء،
لأنه يرغب ان يشفينا.. ويضمد مواضع احزاننا..
ويمسح بيده دموعنا.. لكننا مرضى بالتسرع والرغبة في التحرك،
هاربين نحن كقايين..
لا نعرف قتلنا من.. أو ممن نهرب..
ربما قتلنا انفسنا! نهرب بحزننا بعيدًا..
على اساس اننا مهمين جدًا، ولا يمكننا ان نتوقف،
او ننعزل قليلًا، لأن العالم الحزين بحاجة لوجودنا،
رغم ان كل ما نحتاجه أن نتوقف.. نهدأ... نبكي معه.. وفي حضنه❤️

يا محبوب.. يسوع الباكي.. المصلوب.. ينتظرك عند قبرك
.. ليبكي معك.. كما بكى لأجل لعازر حبيبه
.. يبكي معك.. ويُقيمك معه❤️

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عند يسوع دائما ينتظرك فرح كبير
💙 ما أعظم قبرك يا يسوع
يسوع في سفر المراثي هو النبي الباكي
يسوع ينتظرك
يسوع عند البئر ينتظرك


الساعة الآن 05:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024