|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* قُبيل نهاية حياته، وهو مقيَّد بأغلال سجون روما القاسية، قال الرسول بولس: «وقت انحلالي قد حضر» أي موعد مفارقة الحياة جاء. لكن اسمع تقريره عن هذه الحياة، وقد أيَّده الروح القدس بتسجيله له: «قد جاهدت الجهاد الحسن»، لقد تعب وجاهد، لكنه لم يُنفق حياته في أوهام فارغة، ولم يُضيعها في ما لا يبقى. فماذا عنك صديقي؟ في أي الأمور تنفق زهرة شبابك وأحلى أيام عمرك وأفضل طاقتك؟! يستدرك: «أكملت السعي»، كان يعلم أن لله خطة في حياته، وقد سعى في أثرها، فأكملها. بكل تأكيد سنضيّع حياتنا ونفقد معناها إن لم نُدرك أن لله خطة شخصية لكل واحد منا، أعمال صالحة سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها (أفسس2: 10)، وعلينا أن نتضع أمامه بخضوع وحب، راغبين في إتمام هذه المشيئة «الصالحة المرضية الكاملة» (رومية12: 1، 2). «حفظت الإيمان». كل ما تَعَلَّمه من حق إلهي، اهتم بأن يطبِّقه، ويعلِّم به، ويُدافع عنه. فهل نغار للحسنى؟ لذا حقَّ له أن يقول: «وأخيرًا قد وُضِعَ لي إكليل البِرّ الذي يهبه لي، في ذلك اليوم، الرب الديان العادل»، وابشر صديقي، فهذه لمكافأة ليست للرسول فقط، إذ يضيف «وليس لي فقط، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضًا (الذين ينتظرون كرسي المسيح للمكافأة)» (2تيموثاوس4: 6-8)؛ فهل أنا وأنت من محبي ظهوره؟ إن كل ما سبق لم يكن نتاج يوم واحد، بل هو حصيلة عمر بأكمله قضاه الرسول المغبوط ليكرم سيده. فدعني أسألك: كيف تقضي يومك؟ وأرجوك أن تعتبر أن يومك هو عمرك، فاليوم لك وغدًا نحن لا نعرفه |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
( 2تي 4: 6 -8) ووقت انحلالي قد حضر |
وقت انحلالي قد حضر |