|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فيسكن فيه يهوذا وكل مدنه معًا الفلاحون والذين يسرحون القطعان. لأني أرويت النفس المعيية، وملأت كل نفس ذائبة" [24-25]. يعود الشعب إلىأرض الموعد ليمارسوا حياتهم اليوميةمن فلاحةالأرض ورعاية الغنم [24]، لتجد النفس التي صارت في حالة عياء راحةً، والذائبة بسبب ما حل بها من فقدان شبعًا وارتواءً [25]. الله يشبع التائبين ويرويهم، هذا منظر يملأ قلب إرميا النبي بالفرح والسعادة وسط الكارثة والظلام. من هم هؤلاء الفلاحون الذين يزرعون أرض يهوذا؟ ومن هو هؤلاء الرعاة الذين يهتمون بقطعانها؟ مسيحنا هو فلاح قلبنا القادر بروحه القدوس أن يحول بريتنا الداخلية إلى فردوسٍ مثمرٍ، ويقود خرافه الناطقة إلى سمواته، مقدمًا دمه الثمين ثمنًا لمجدنا. الآن في حبه لكنيسته أقام تلاميذه ورسله وخدامه فلاحين ورعاة، يقدمون به كلمته بذارًا تأتي بثمرٍ كثيرٍ، ويهبهم شركة المجد أن يرعوا شعبه بروحه القدوس. كل مؤمنٍ حقيقيٍ تتحول طاقاته الداخلية وإرادته مع أفكاره إلى فلاحين ورعاة يعملون بلا توقف حتى يُعلن فردوس الله في الداخل، وتتحول الأعماق إلى مرعى سماوي مقدس. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|