الـذي يتمسك بالصليب يستمد منه قوة الصلح
والسلام التي أحرزها المسيح عليه ، حتى يتصالح بها كل إنسان
مع الله والناس : « عاملاً الصلح بدم صليبه » ( کو1: 20)،
ليس كأنها مرة واحدة بالإيمان وحسب بل بالممارسة اليومية ، جاعلاً الصليب الملطخ بدم المسيح أمامه كل حين يستمد منه
الشجاعة والجراءة للقدوم إلى الله للخلاص من الخطية فلا ييأس
قط ، كما يستمد منه العون والمؤازرة ليصفح حالاً عن أخيه
و يتنازل عن حقه لكل من يسيء إليه متمسكاً بقوة الدم الكريم
الذي تخضبت به خشبة الصليب .