إسحاق واحتماله للآلام
لقد تعاظم إسحاق وكان يتزايد في التعاظم فحسده الفلسطينيون وأبغضوه وطموا الآبار وملأوها ترابًا وقالوا: اذهب من عندنا. فمضى إلى وادي جرار، وهناك حفر عبيده ووجدوا بئر ماء حي، فخاصم رعاة جرار رعاة إسحاق قائلين: لنا الماء، فترك لهم المكان وذهب إلى مكان آخر.
احتمل إسحاق آلامًا كثيرة وتعرض للظلم والبغضة والمضايقات من الآخرين، وهو في هذا صورة للرب يسوع الذي صنع الكثير من المعجزات بين الجموع فأحبوه وتبعوه، ولكن هذا أغضب رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين فأبغضوه وحسدوه. ولقد تعرض الرب كثيرًا للآلام، فعدة مرات حاولوا رجمه وقتله، لقد «ظُلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه» (إشعياء53: 7)، و«إذ شُتِم لم يكن يشتم عوضًا وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل» (1بطرس2: 23).
وكان إسحاق وديعًا فلم يخاصم، وهو بذلك صورة للرب يسوع المكتوب عنه: «لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشارع صوته» (متى12: 19).