فيا له من مشهد مؤثر ومحبَّب جدًّا على قلب الله حينما يرى شابًّا مثلك في ريعان شبابه لديه الكثير من الفهم والفطنة ومُتَّقد الذكاء، لكنه ينحِّي كل هذا جانبًا ويجثو ضعيفًا خاشعًا أمامه في وقار وتقدير لعظمة شخصه وقدرته الفائقة، ويطلب يومًا فيومًا حكمة من الله وفهمًا لمشيئته وإكرامًا لشخصه، ويستغل كل ما أنعم الله عليه به من تعليم وفهم كي ما يستخدمه لمجده وخدمته!
نعم، أخي الحبيب، هذه هي القوة ومصير هذا الشاب هو البقاء. بالطبع ليس البقاء على قيد الحياة، فلا أحد يعلم متى تنتهي حياته، وإنما أقصد البقاء في قوة روحية، وفي جو نقي منعش تعطِّره رائحة المسيح الزكية.
سيظل تأثيره باقيًا، وخدمته باقية، وكلماته لها تأثير خاص ودائم لأنها نابعة من قلب يشعر بمدى ضعفه لكنه يؤمن أيضًا بقوة وقدرة إلهه كلي القدرة! ألا توافقني أخي الحبيب أن “البقاء للأضعف”؟