تحرشات بالطلاب الأقباط بالبدرمان ..والمهجرون ينتظرون تأمين عودتهم

[Mary Naeem]

تحرشات بالطلاب الأقباط بالبدرمان ..والمهجرون ينتظرون تأمين عودتهم




نادر شكرى

قام بعض الطلاب من مسلمى قرية البدرمان أمس واليوم بالتحرش بالطلاب المسيحيين بالقرية وتعدوا عليهم أثناء خروجهم من المدارس ولاسيما من قبل طلاب المعهد الازهرى بالقرية، وذلك على خلفية الاحتقان الطائفي بقرى مركزي دير مواس وملوى بالمنيا بعد مقتل المسجل خطر على حسين الشهير بهولاكو ، وقيام أنصاره بالتحريض ضد الأقباط واستغلال المشاعر الدينية في عملية التأجيج.

وقال احد أهالى القرية من المسيحيين رفض ذكر اسمه خوفا من استهدافه من قبل أنصار هولاكو أنه رغم التواجد الأمنى بالقرية وحالة الهدوء الحذر التي مرت بها الأوضاع منذ يوم الجمعة التي هدد فيها أنصار هولاكو بالانتقام من الأقباط ، إلا أن حالة الاحتقان فرضت نفسها لاسيما ما بين الشباب وطلاب المدارس الذين تحرشوا بابنائهم أثناء خروجهم من المدارس وتعدوا عليهم بالضرب.

وقد اسرع الأقباط بالاستغاثة بقوات الأمن بالقرية التي أرسلت اليوم بعض افراد الأمن أمام المدارس ، فضلا عن قيام الشباب المسلم بقذف منازل المسيحيين بالطوب في عملية فر وكر، وهو ما زاد من مخاوف المسيحيين من استهدافهم في اى لحظة في حالة انسحاب قوات الأمن من القرية، لاسيما أن القرية التي تطل على بحر يوسف يقابلها من الجانب الأخر منازل أقارب وأعوانه الشقى هولاكو .

وأضاف القبطي الذي كان يتحدث بحالة خوف وهو يؤكد عدم ذكر اسمه أن هناك 13 أسرة مسيحية لم تستطيع العودة لمنازلهم بالبدرمان خوفا من تعرضهم لاى هجمات محتمله ، وأن حياتهم غير مستقرة فيضطر عائل الأسر الذهاب لللقرية يوميا لقضاء بعض الأعمال والعودة مرة إلى مدينة ملوى التي قاموا باستجار بعض المنازل لحين عودة الأمن والقبض على عناصر وأعوان هولاكو الهارببين لإنهاء تحركاتهم للانتقام من المسيحيين.

وقال الحاج أنور موسى شقيق عمدة القرية أن الأمور تسير بهدوء حذر منذ يوم الجمعة بعد نزول قوات الأمن ، ولكن لا يزال بعض الشباب المسلم يتم تحريضهم للتحرش بأقباط القرية ، ويقوم من حين لاخر بعضهم بقذف أبواب منازل الأقباط بالحجارة ويسرعون بالفرار ، مطالبا الأمن بالقبض على هذه العناصر والتحقيق معه وليس الافراج عليها بعد القبض عليهم مثل ما حدث يوم الجمعة الماضية حيث ألقت قوات الأمن القبض على بعض الشباب أثناء محاولاته قذف الأقباط إلا انه افرج عنهم في اليوم التالى .

وأشار موسى وهى من عائلة مسلمه فقدت اثنين من ابنائها على يد هولاكو نتيجة مساندتهم للأقباط أن مواطنى القرية مسلمين ومسيحيين يشعرون بحالة من الخوف الشديد من جراء تهديدات أنصار هولاكو بالعودة للانتقام .