|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنَّ إِلَهَنَا فِي السَّمَاءِ. كُلَّمَا شَاءَ صَنَعَ [3]. إن كان العدو يحاول تشويه صورة الله نفسه، فيصوره في عزلة في السماء، لا عمل له، ولا دور له على الأرض، فإن المؤمنين من جانبهم يؤكدون أنه في السماء حيث لا موضع للعدو فيها ولا للشر مكان أو دور. إنه يعمل لحساب البشرية موضع حبه. كثيرًا ما يؤكد الكتاب المقدس: "الرب قريب". هو في السماء، لكنه قريب للغاية، أقرب إلينا من أعضاء أسرتنا وأحبائنا. قريب أيضًا بسبب محبته، وكما يقول رب المجد يسوع: "أبي يعمل حتى الآن، وأنا أيضًا أعمل". إن كان الله غير منظور، إلا أنه حاضر في كل مكان، ويريد أن يعمل. إنه في السماء، ويود أن يحمل المؤمنون روح القداسة اللائقة به. حينما رجع نبوخذنصر إلى عقله، وأدرك خطورة كبريائه، قال: "حسبت جميع سكان الأرض كلا شيء، وهو يفعل كما يشاء في جند السماء وسكان الأرض، ولا يوجد من يمنع يده، أو يقول له ماذا تفعل؟" (دا 4: 35) * إنه في السماء وعلى الأرض كما يشاء يفعل، سواء بين الذين في مراتب عليا أو دنيا من شعبه. إنه يقدم نعمته هبة مجانية، فلا يفتخر أحد باستحقاقاته الذاتية لأعماله. القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|