يمكن للشباب المؤمن أن يتخذ إحدى طرق ثلاث تجاه تأديب الرب:
الطريق الأول: أن يحتقر تأديب الرب؛ أي يستهين به، وبروح الكبرياء وبفعل الإرادة الذاتية يرى في التجارب أمرًا شائعًا بين البشر، ومن ثم لا يأتي منكسرًا أمام الله بسببه: «يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ» (عبرانيين12: 5؛ أمثال3: 11).
الطريق الثاني: أن يخور إذا وَبَّخه الرب، إذ يعتبر أن معاملات الرب معه أثقل من أن تُحتَمل، فترتخي يداه، ويسقط تحت وطأة التجربة بروح الفشل والحزن: «يَا ابْنِي... لاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ (الرَّبِّ)» (عبرانيين12: 5؛ أمثال3: 11).
الطريق الثالث: أن يَتَدَرَّب به، وهذا هو الطريق الصحيح الذي يجب أن يتبعه كل مؤمن يُجيزه الرب في التأديب. لا يحتقره، ولا ينوء تحته بالفشل، بل يَتَدَرَّب به، بأن يخضع للرب لكي يتعلَّم الدرس الذي يقصد الرب أن يُعلِّمه إياه، مُلتَجِئًا إليه لطلب الإرشاد والمعونة والتمسك بنعمته ورحمته: «وَلَكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلاَمِ» (عبرانيين12: 11).