|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القمص ميخائيل إبراهيم لقد شاهدته صامتًا أمام الرب، واضعًا كفيه فوق نعش ابنه.. عيناه لا تدمعان. وأما قلبه فقد ارتفع في تسليم كامل، في غير اعتراض أو عتاب.. كان ابنه شابًا في الثلاثين، عريسًا لم يكتمل على زواجه عام واحد، ولدت ابنته وهو أسير في أرض العدو، كضابط طبيب.. وشيع جثمانه عسكريًا، تصحبه دموع من عرفوه ومن لم يعرفوه.. وكان مجرد سرد القصة سببًا كافيًا لكل فرد كي بنتحب، وإلا الأب..! إن العيون جميعها تشخص إليه، ثم تعود مطرقة تنهمر منها دموع ساخنة قد ترتفع أحيانًا إلى صوت انتحاب وبكاء.. إلا أنه كان ينظر إلى من حوله وكأنه يعزيهم.. فما هو السبب؟ وعند القبر وقف يصلى على جثمان ابنه في خشوع وتعبد. وقال: [أشكرك يا رب لأنك أخذت وديعتك.. "الرب أعطى، والرب أخذ. فليكن اسم الرب مباركًا.." وفى اليوم التالي، خدم القداس كعادته، كأنه لم يحدث شيء. إنه الإيمان العملي، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.طوباك ثم طوباك، يا رجل إيمان. المهندس وليم وليم نجيب سيفين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|