إن مطاليب اتّباع الرب قد تكون عسيرة والكلفة كبيرة. وهذا لا يتوافق مع تنعمات وترفهات هذا العصر الذي نعيش فيه. والعجيب أننا نرى حولنا من يبذلون حياتهم حبًّا في أشخاص ومعتقدات، مع أن ليس لهم يقين كالذي لنا في من نتبعه وما نؤمن به. لكن ما أقل تضحياتنا! الرب لا يريد تابعين بالأرجل فقط وقلوبهم مع آخر سواه.
المسيح يعرف ليس ما نفعله فقط “أنتم تطلبونني”، بل أيضًا السبب “لماذا نطلبه”. فما أكثر الذين يتبعون الرب ليس بدافع حبهم له بل من أجل أشياء أخري كالخبز. وسؤالي: لماذا نطلب، لماذا نرنم، لماذا نخدم، لماذا نذهب للكنيسة...؟
الحرث يسبق الزرع، فالذي لا يعرف كيف يحرث الأرض ويديه وعينيه على المحراث، كيف سيقوم بالأصعب ويذهب بالبكاء حاملا مبذر الزرع