|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ»؛ أي أن المشكلة أن الإنسان يعتقد أنه يستمد قيمة حياته مما يمتلكه. ولتأكيد المعنى أكمل الكلام «وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلاً قَائِلاً: إِنْسَانٌ غَنِيٌّ أَخْصَبَتْ كُورَتُهُ (ورغم هذا لم يرتوِ)، فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ قَائِلاً:... أَهْدِمُ مَخَازِنِي وَأَبْنِي أَعْظَمَ، وَأَجْمَعُ هُنَاكَ جَمِيعَ غَّلاَتِي وَخَيْرَاتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي (بناء على فهمه الخاطئ لحقيقة الأشياء): يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي! (لكن اسمع تقرير فاحص القلوب عنه) فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟ هكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيًّا ِللهِ» (لوقا12: 15-21). فيا ليتنا ندرك أن غنانا الحقيقي ليس بما نملكه، بل هو بالله (إرميا9: 23-24؛ رومية5: 11)! وعندئذ سنشبع ونقنع بذاك الذي يقول لكل منا «عِنْدِي الْغِنَى وَالْكَرَامَةُ... أُوَرِّثُ مُحِبِّيَّ رِزْقًا وَأَمْلأُ خَزَائِنَهُمْ» (أمثال8: 18-21). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|