علّمنا الرب في الكتاب المقدس: أين يكون حاضرًا، أين نراه، أين نسمع صوته. وأحيانا قد نُحرم من رؤياه وسماع صوته بسبب ظروف خارجية أو حالة المؤمنين الروحية، فيقوم وسط هذا الجو من يستغل عدم (أو ضعف) إيمان الآخرين وينادون بتعاليم غريبة خاصة بالمسيح ومجيئه وحضوره، فيقولون لمن هم هنا: المسيح هناك، ولمن هناك: المسيح هنا. والتحذير هنا لا تتبعوا هؤلاء وتعاليمهم، بل ننتظره، وننظره كما قال هو ونجده حيث سبق وأعلن؛ فمكانه «حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك أكون في وسطهم» (متى18: 20)، وتعاليمه حيث أعلنها في كتابه النافع للتعليم والتوبيخ والتقويم والتأديب الذي في البر والذي من خلاله يمكن لإنسان الله أن يكون كاملاً (2تيموثاوس3: 16). وعن القيادة والإرشاد، حيث الروح القدس يأخذ مكانه ومجاله في الاجتماع، فيقود ويرشد ويعلم ويّذكر ويخبر بأمور آتية (إقرأ يوحنا14: 26؛ 16: 13-14).