|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وأنا أجمع بقية غنمي من جميع الأراضي التي طردتها إليها، وأردها إلى مرابضها، فتثمر وتكثر. وأقيم عليها رعاة يرعونها، فلا تخاف بعد، ولا ترتعد، ولا تُفقد، يقول الرب" [3-4]. عودة بقية الشعب من الأراضي التي طُردوا إليها. وهنا نلاحظ أمرين: أ. يجمع البقية الباقية من غنمه. ففي كل جيل توجد بقية قليلة أمينة للرب، سبعة آلاف رجل لم يحنوا ركبة لبعلٍ (رو 11: 4). هذه البقية يعمل بها ما هو أعظم مما فعله بالشعب كله! الله لا يهمه العدد، لكنه يطلب الخميرة الباقية المقدسة ليخمر بها العالم! جاء وقت لم يكن في العالم كله بقية باقية لحساب الرب سوى إبراهيم وربما معه سارة زوجته، نالا المواعيد، ومن خلالهما تباركت كل الشعوب والأمم. تحدث إرميا النبي عن البقية التي يود الله خلاصها (أصحاحات 24؛ 40-44)، وأيضًا إشعياء النبي (إش 1: 9؛ 37: 4)؛ وميخا (مي 4: 7؛ 7: 18). يقول إشعياء النبي: "لولا أن رب الجنود أبقى لنا بقية صغيرة لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة" (إش 1: 9). وتحدث السيد المسيح عن هذه البقية الصغيرة الأمينة بكونها القطيع الصغير الذي يُسر الآب أن يعطيهم الملكوت (لو 12: 1). كما تحدث عنها بكونها الخميرة الصغيرة التي تخمر العجين كله (مت 13: 33؛ لو 13: 21). هذه البقية المختارة التي لأجلها يقصر الله أيام ضد المسيح (مت 24: 22). * أنظر أن تنتمي إلى القلة المختارة، ولا تسلك ببرود متمثلًا بتراخي الكثيرين. عش كالقلة حتى تتأهل معهم للتمتع بالله، لأن كثيرين يدعون وقليلين يُنتخبون (مت 20: 16) . القديس يوحنا كاسيان وتحدث معلمنا بولس الرسول عن القلة القليلة من اليهود التي تقبل السيد المسيح في أواخر الأيام (رو 11: 25-32). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|