في وسط التهديدات القاسية، حيث حان وقت التنفيذ يفتح الله أبواب الرجاء، مقدمًا ثلاث نبوات تحققت قديمًا على مستوى حرفي بتحرير الشعب وعتقه من السبي، وتحققت بصورة فائقة في كنيسة العهد الجديد. هذه النبوات الثلاث هي: أولًا: إن كان الله يبيد الرعاة الأشرار الأنانيين، فإنه لا يترك شعبه بلا راعٍ أو ملك أو قادة، بل يملك بنفسه عليهم، ويتولى شئونهم كراعٍ صالح يبذل ذاته عن شعبه. وخلال رعيته يقيم رعاة حسب قلبه، يعمل بهم وفيهم بروحه القدوس. ثانيًا: إن كان الله يدين الشعب مع القيادات على رجاساتهم، فإنه يقدم بره برًا لهم، يصير الرب نفسه بر شعبه، يسترهم فيه، ويغفر خطاياهم، ويبررهم، مقدسًا إياهم كأبناء له! ثالثًا: إن كان الله قد قدّس بابل لتحطيمهم، وكان ذلك ضروريا لتأديبهم، فإنه يتركهم إلى سنوات حتى يدركوا فشل كل ذراعٍ بشري اتكلوا عليه، ليقوم هو بنفسه بقيادتهم في خروجٍ جديدٍ أعظم من خروجهم من عبودية فرعون!