|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أيتها الساكنة (المتربعة) في لبنان، المعشِّشَة في الأرز، كم يُشفق عليكِ عند إتيان المخاض عليك، الوجع كوالدة" [23]. يُقصد بالمتربعة في لبنان كما على عرش الذين يفتخرون بعلوِّهم المنيع، أو الذين يسكنون في قصورٍ فاخرةٍ مصنوعة من خشب الأرز اللبناني، أي يقصد المتعجرفين المتكبرين. فالاتهام الموجه ضد أورشليم هو أنها ألَّهت ذاتها، وحسبت نفسها فوق القانون. ظنت أن عشَّها على قمم جبال الأرز لا يقدر أحد أن يمسها بضرر. في شيء من السخرية يقول لها: "كم يُشفق عليكِ عند إتيان المخاض عليك، الوجع كوالدة؟!" بعد أن صار الريح هو راعيها، والسبي هو مسكن محبيها، فقدت عرشها وانحدر عشها من قمة الأرز، وصارت كامرأة في حالة ولادة، ليس من يشفق عليها، ولا من يعينها وسط آلامها! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|