أولاً: إنه إيمان بشخص الرب يسوع المسيح وليس بعقيدة أو مجموعة من الحقائق، وهذا ما سَبَقت الإشارة إليه (اقرأ مثلاً: يوحنا1: 12؛ 3: 18)، وأُضيف هنا أن الذي يؤمن إيمانًا قلبيًّا بهذا الشخص العظيم الفريد الجليل فيَخلُص، يدخل معه فورًا في علاقة روحية شخصية مباشرة وحيَّة ومستمرة وأبدية.
ثانيًا: إنه إيمان فردي يَخُصُّك أنت شخصيًّا. لقد كانت معظم لقاءات الرب يسوع التي أدَّت لتغيير حقيقي في حياة الأشخاص لقاءات فردية. إنها قائمة طويلة جدًّا؛ نذكر منها: يوحنا وأندراوس وبطرس وفيلبس ونثنائيل ونيقوديموس والمرأة السامرية (يوحنا1‑4)، ومتى (مرقس2: 14)، وزكا (لوقا19)، والرجل الأبرص (متى8)، إلخ.
إن دعوة الرب يسوع لي ولك، يا صديقي القارئ، كانت وما تزال حتى الآن: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» (متى11: 28)؛ لاحظ «إليَّ»، وليس إلى أي شيء آخر!