«ومتى أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها، والخراف تتبعه لأنها تعرف صوته... خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية» (يوحنا10: 4، 27، 28). إنه الراعي الصالح الفريد في كل شيء، له صوت مميَّز يختلف عن كل الأصوات. ولكن من يميزه، في جو مشوَّش بأصوات كثيرة؟ كثيرًا ما نسمع هذا التساؤل: كيف أعرف صوت الرب؟ وكيف أميّزه من الأصوات الأخرى؟ إن من يتبع المسيح بطاعة وولاء هو الشخص الذي يسمع ويعرف صوته. يسمع لأنه قريب منه «تتبعوا خطواته». وأيضًا يسمع ويعرف، فالراعي يعرف خرافه، والخراف تعرف راعيها. وعندئذ تستطيع تمييز صوته من صوت الغريب. أما من يتبعه من بعيد فيصله الصوت غير واضح بسبب أجهزة تشويش العدو، ومن لا يتبعه فهو كمن له آذان ولا يسمع.
نأتي للمكافأة الأبدية: أعطيها حياة أبدية إنها من نوعية حياة الرب يسوع، عطية وميراث لكل المؤمنين وعطية مجانية غير مشروطة ولا تتوقف على شيء في الإنسان، لكن العطية هنا لتابع الرب هي قدرة مضاعفة للتمتع بها وبالرب هنا على الأرض وفي البيت الأبدي السماوي.