الله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية،
ولأجل الخطية، دان الخطية في الجسد.
( رو 8: 3 )
أن الآلام التي خلصتنا ليست هي حَمل المسيح للصليب وخروجه به خارج المحلة، ولا شُربه الخل والمرار، ولا دق المسامير في يديه ورجليه، ولا إكليل الشوك على رأسه. كلا! ليست آلامه من يد البشر هي التي خلصتنا، إنما الذي خلَّصنا هو ما احتمله المسيح من آلام رهيبة في ساعات الظلمة الثلاث وهو متروك من الله. بدون كفارة لا خلاص. والله ـ ليس الإنسان ـ هو الذي قدَّم المسيح كفارة ( رو 3: 24 ، 25). إن الآلام القاسية التي من يد الإنسان، كانت هي المَدخل الذي دخل منه الرب إلى تنور الآلام الأقسى، أعني بها الآلام من يد الله.