|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في مرارة مع صراحة تامة تحدث مع الله معاتبًا إياه، مقدمًا اعترافًا: "قد اقنعتني (خدعتني) يا رب فاقتنعت فخُدعت). وألححت (قويت) عليّ فغُلبت. صرتُ للضحك كل النهار. كل واحدٍ استهزأ بي" [7]. لعله لم يدرك إرميا النبي أنه كان يليق به أن يحمل صورة مخلصه يسوع المسيح الذي صار أضحوكة كل النهار، استهزأ به اللص، وسخر منه الشعب كما الجند، واجتمعت القيادات الدينية مع المدنية للخلاص منه! هذههي تكلفة الخدمة والتلمذة للسيد المسيح المصلوب، القائل: "ليس التلميذ أفضل من المعلم، ولا العبد أفضل من سيده... إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول، فكم بالحري أهل بيته؟!" (مت 10: 24-25). "لأنه إن كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا، فماذا يكون باليابس؟!" (لو 23: 31). كثيرًا ما يتحدث العهد القديم عن العابرين الذين يسخرون ويهمسون عند رؤيتهم لشخصٍ ساقطٍ تحت كارثة أو في حالة انهيار (مل 9: 8؛ مرا 2: 15-16؛ حز 27: 36؛ صف 2: 15). أما بخصوص العبارة: "قد اقنعتني (خدعتني) يا رب فاقتنعت (فخُدعت)" للقديس يوحنا الذهبي الفم تعليق على ذلك: [يوجد خداع صالح أيضًا، به خُدع كثيرون هذا الذي يجب ألا ندعوه خداعًا قط... استخدم يعقوب هذا الخداع مع أبيه؛ فهو ليس خداعًا بل تدبير ]. كانت صرخات إرميا للقيادات كما للشعب هي: ظلم واغتصاب [8]، كاشفًا لهم عن ضعفاتهم، وفاضحًا أعماقهم... فلم يحتملوا. ربما تردد أحيانًا ولو إلى لحظات، متساءلًا: "لماذا أخسر الناس؟ لماذا أذكر اسم الله الذي يثيرهم؟ لماذا لا أصمت؟ لأترك الخدمة لآخر غيري!" لكن صوت الحق كان كنارٍ في قلبه لا يقدر أن يخمدها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي | يقدم الله أيضًا إجابة لتساؤل النبي |
ارميا 20: 7 قد اقنعتني يا رب فاقتنعت و الححت علي فغلبت صرت |
اقنعتني ام خدعتني ارميا 20 : 7 |
قد اقنعتني يا رب فاقتنعت |
لقد اقنعتنى يارب فاقتنعت، وها أنا.. |