|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي إرميا 18 خذني إلى بيتك أيها الفخاري! * هل للطين أن يسأل الخزاف: لماذا جبلتني هكذا؟! أما أنا فكثيرًا ما تذمرت عليكَ يا جابلي! خذني إلى بيتك أيها الفخاري! أرى هناك يدك الإلهية تشكلني، وروحك القدوس يجدد طبيعتي، فتُخرج من الفاسدِ عدم فساد، ومن الطين إناءً سماويًا مكرمًا! * من ينحني إلى الأرض ليجمعني في يده، من يهتم بيّ في جدية، من يدبر كل كبيرة وصغيرة في حياتي، سواك أيها الفخاري السماوي؟! * يكفيني لمسات يدك المملوء حنانًا! يكفيني اهتمام قلبك بي وتدبير خطتك، فإنك حتمًا تضعني في فرن التجارب، لكن تبقى عيناك مترفقتان بي! لن تنساني ولا تتجاهلني يا محب البشر ومخلص العالم! * عجنتني أنا التراب في مياه الأردن، وقدمت لي روحك القدوس ساكنًا في، وهبتني ذاتك كنزًا مخفيًا في، أنا الإناء الخزفي. عجيب أنت أيها الفخاري، وعجيب هو بيتك! * تحملني إلى بيتك أيها الفخاري، أراه السماء عينها، لأنك حال فيه! اشترك مع ملائكتك في تسبيحك، وانعم بجسدك ودمك أيها العجيب في حبك! * أقمتني أنا الطين عذراء عفيفة، أردت لي أن أكون عروسًا سماويًا، وبيتًا مقدسًا لك! في جهالتي صرتُ كقريةٍ زانية. جلبتُ لنفسي خرابًا تامًا وهلاكًا، صرتُ كبرية قفراء. صار الكل يستهزئون بي. من يخلصني من هلاكي؟! * صرخت إليك، أعطيتني القفا لا الوجه، لأنني لم أعطك الوجه قط! ليُدر روحك القدوس وجهي إليك، فأعطى القفا لمحبة العالم! لتدر وجهك إليّ! ليلتقي وجهك بوجهي، فتتهلل نفسي بك أبديًا أيها الفخاري العجيب! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خذني إلى بيتك أيها الفخاري |
آرميا النبي | في بيت الفخاري |
آرميا النبي | ما دمنا في هذه الحياة كأننا في يد الفخاري |
آرميا النبي | الفخاري المؤدِّب |
آرميا النبي | مثل الفخاري |