فسَوفَ يَأتي ابنُ الإنْسَان في مَجدِ أَبيهِ ومعَه مَلائكتُه،
فيُجازي يَومَئِذٍ كُلَّ امرِئٍ على قَدْرِ أَعمالِه.
"مَلائكتُه" فتشير إلى اتباع السَّماويِّين "تواكِبُه مَلائِكَةُ قُدرَتِه" (2 تسالونيقي 1: 7).
أمَّا عبارة "يُجازي يَومَئِذٍ كُلَّ امرِئٍ على قَدْرِ أَعمالِه" فتشير إلى يسوع، ابن الإنْسَان، الذي يُدين كل واحد منَّا في اليوم الأخير (متى 25: 31-46)، إذ يجازي الذين تألموا معه بان يجعلهم شركاء مجده، لأنَّه الدَّيان الذي له السلطان ليدين كلَّ العَالَم، ويُكافئ كل واحد منَّا على حسب أعماله الصالحة (متى 7: 18) ويؤكِّد ذلك صاحب المزامير بقوله "لَكَ الرَّحمَةُ أيّها السَّيِّد فإِنَّكَ تُجازي الإنْسَان بِحَسَبِ عَمَلِه" (مزمور 62: 13). إن الجزاء الشخصي مبدأ أدبي متجذِّر في العهد القديم (أمثال 24: 12). وقد أوضحه يسوع في نقطتين: النقطة الأولى: أنَّ يسوع، ابن الإنْسَان هو الذي يُدين كلَّ واحدٍ منَّا في اليوم الأخير (متى 25: 31-46). والثانية، يسوع يُجازي كلَّ واحدٍ منا حسب أعماله الصالحة (متى 6: 4).