|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أما بركاته فهي: أ. قمة الوعد الإلهي لحفظ السبت هو أن يدخل ملوك ورؤساء من الأبواب ويجلسون على العروش ويركبون مركبات وخيولْ. بمعنى آخر إن حفظ الشعب سبت الرب، يحفظ الرب مملكتهم ويعطيهم وملوكهم كرامة وقوة وسلطانًا، فيعيشون في حرية ومجدٍ، قائلين مع القديس يوحنا: "جعلنا ملوكًا وكهنة لله أبينا" (رؤ 1: 6). إن قدسنا عمرنا بروح الله القدوس، تصير حياتنا مقدسة له، سبتًا دائمًا، تُفتح أبواب قلوبنا، أورشليم الداخلية، ليدخل فيها ملك المجد، ويقيم مملكة ابن داود في داخلنا، ويجعل منا ملوكًا أصحاب سلطان على الفكر والإرادة كما على الحواس، لنفكر وننطق ونعمل حسب مشيئته الملوكية السماوية. ب. أما البركة الثانية فهي أنهم يأتون من ست مناطق ليقدموا محرقات وذبائح وتقدمات ولبان مع الشكر: "ويأتون من مدن يهوذا ومن حواليّ أورشليم ومن أرض بنيامين ومن السهل ومن الجبال ومن الجنوب، يأتون بمحرقات وذبائح وتقدمات ولُبان ويدخلون بذبائح شكر إلى بيت الرب" [26]. إذ يُقدس الشعب يوم الرب تُجتذب نفوس كثيرة من كل جانب كعابدين حقيقيين للرب يقدمون محرقات حب وذبائح شكر مع ذبائح وتقدمات عن الخطايا والضعفات ليتمتعوا بالمصالحة مع الله. هكذا إذ تتحول حياتنا إلى يومٍ مقدسٍ للرب، نجتذب نفوسًا كثيرة للرب، تشترك معنا في العبادة الروحية. نقدم في أعماقنا حياتنا ذبيحة حب دائمة، ونبذل حياتنا تقدمة للرب الذي بذل ذاته لأجلنا، يرتفع في داخلنا بخور صلاة مقبولة لديه، ونُحسب أهلًا أن نشترك مع السمائيين في الشكر والتسبيح الدائم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|