|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُ قَدِ انْفَتَحَ عَلَيَّ فَمُ الشِّرِّيرِ، وَفَمُ الْغِشِّ. تَكَلَّمُوا مَعِي بِلِسَانِ كَذِبٍ [2]. يقول الإنجيلي: "وكان رؤساء الكهنة والمجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا. لأن كثيرين شهدوا عليه زورًا، ولم تتفق شهادتهم، ثم قام قومٌ وشهدوا عليه زورًا، قائلين: "نحن سمعناه يقول إني أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادي، وفي ثلاث أيام أبني آخر غير مصنوع بأيادٍ. ولا بهذا كانت شهادتهم تتفق" (مر 14: 55-59). لقد شهد الحاكم: "إني بريء من دم هذا البار، أبصروا أنتم" (مت 27: 24). * "قد انفتح عليَّ فم الشرير"، لأن الكراهية التي كانت مغطاة بالخداع قد تفجَّرتْ إلى لغة (كلمات). "تكلموا معي بلسان كذب"، حدث هذا بصورة واضحة عندما مدَحوه بكونه مُعَلِّمًا صالحًا بتملقٍ غادرٍ. في موضع آخر قيل: "الذين يمدحونني كانوا يتحالفون عليّ" (مز 102: 8 LXX). إنهم إذ انفجروا في صراخ: "أصلبه، أصلبه" (يو 19: 6) قيل: "بكلام بغض أحاطوا بيّ" . القديس أغسطينوس * "لقد فتحوا أفواههم الشريرة والغاشة عليّ". لنفكرْ في يهوذا الخائن وغدره الغاش ضد الرب. لقد جاء إلى الرب عن عمدٍ لكي يخونه ويدعوه "ربوني"، يا سيد (راجع مت 26: 49). هنا نجد مثلًا كاملًا عن فم الخاطئ الغاش. في حنوي أريد أن أُخَلِّصه؛ لقد تجاوبت مع قُبْلَتِه، فشوقي عظيم أن أتغلب على مكره، لكنه هو مُصِّر على غشه وخيانته لي. هذه هي قصة يهوذا، على وجه الخصوص، وبصفة عامة هي قصة اليهود. في الوقت الذي صرخوا فيه: أصلبه، أصلبه (يو 19: 6) كانت شفاههم شفاه خاطئة تسيء إلى ربها. * "تكلموا معي بألسنة كاذبة". كنتُ أطلب من أجلهم، وهم كانوا يكيلون لي الشتائم. كانت جراحاتي لأجل شفائهم، وهم تطلعوا إليّ بسخرية. القديس جيروم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|