|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حذار من كشف الأسرار اذكر ما صنع الرب إلهك بمريم في الطريق عند خروجكم من مصر ( تث 24: 9 ) من صفات الإنسان الروحي أنه «لا يشي بلسانه» ( مز 15: 3 ). والإنسان الكامل لا يعثر في الكلام وقادر أن يلجم جسده كله بضبط لسانه. ولا يصلح الاستخدام المزدوج للّسان في البَرَكة واللعنة «أ لعل ينبوعًا ينبع من نفس عين واحدة؛ العَذب والمرّ؟ هل تقدر يا إخوتي تينة أن تصنع زيتونًا، أو كرمة تينًا؟ ولا كذلك ينبوع يصنع ماءً مالحًا وعذبًا!» ( يع 3: 10 - 12). ولقد قال السيد: «من فضلة القلب يتكلم الفم» ( مت 12: 34 ). وقال الحكيم: «كثرة الكلام لا تخلو من معصية، أما الضابط شفتيه فعاقل» ( أم 10: 19 ). لكننا للأسف نرى امرأة، ما كنا نتوقع منها ما حدث، فمن حيث عمرها، كانت قد تجاوزت التسعين، ومن حيث وصفها بين شعب الله، كانت نبية ومُرنمة. إنها مريم أخت موسى التي تكلمت على موسى، وتجاوَب هارون معها «كلام النمَّام مثل لُقم حلوة فينزل إلى مخادع البطن» ( أم 26: 22 ). أما السبب الظاهري للكلام فكان المرأة الكوشية التي اتخذها موسى، وأما السبب الحقيقي فكان الغيرة الجسدية «هل كلَّم الرب موسى وحده؟ أ لم يكلمنا نحن أيضًا؟» ( عد 12: 2 ). وموسى لم يسمع الحديث، لكن هناك مَنْ يسمع «فسمع الرب» ودعا الرب إلى اجتماع عائلي عاجل ليكشف الأمر، وفي نور حضرته وبَّخ مريم وهارون في محاكمة فورية فيها استذنبهما وبرّر موسى. وحميَ غضب الرب عليهما، وضرب مريم بالبرَص «الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون» ( خر 14: 14 ). لم تَرقها الكوشية بسوادها، فصارت هي برصاء كالثلج. نتائج نميمتها: تعطلت المسيرة سبعة أيام، وفُضح الأمر لكل الشعب. فيا للخجل! رد الفعل لدى موسى: طلب لأجلها متشفعًا، وصرخ إلى الرب قائلاً: اللهم اشفِهَا. لقد كان بحق «حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض» ( عد 12: 3 ، 13). موقفنا تجاه النمَّام: «الوجه المُعبَّس يطرد لسانًا ثالبًا» ( أم 25: 23 ). فلنحذر من التكلم بالسوء على إخوتنا، ولنعلم أن إلهنا يرى ويسمع ويكشف ويدين «لأنه ليس كلمة في لساني، إلا وأنت يا رب عرفتها كلها» ( مز 139: 4 ). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بينما كان أيوب يتحدث عن كل الأشرار فجأة حول كلماته إلى رئيس كل الأشرار |
حذار أن تفعل هذا |
حذار من القساوة |
( هو 4: 14 ) حذار من عدم التعقل |
حذار! حذار! إياك أن تهملها |