الجسد يستثقل الوجود في محضر الرب والصلاة، وقد يغلبه النعاس، وهذا ما حدث مع بطرس ويعقوب ويوحنا عندما كانوا مع الرب على جبل التجلي. كذلك التلاميذ وهم مع الرب في بستان جثسيماني في الليلة الأخيرة قبل الصليب، وكان الرب قد قال لهم: «امكثوا هنا واسهروا معي... اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة». وذهب ليصلي ثم عاد فوجدهم نيامًا، فعاتبهم قائلاً: «أما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة. أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف». وعلى قدر ما يستقل الصلاة، على قدر ما ينشط في الخدمة التي يجد فيها إشباعًا لذاته، وفي الأجواء الترفيهية حيث يجد إمتاعًا لرغباته.
هذه بعض خصائص الجسد في ثوبه الروحي التي يجب أن نتنبه لها ونتحذر منها إن أردنا أن نخدم الرب الخدمة المرضية بخشوع وتقوى، فكم من أنشطة كنسية ستُمتحن بالنار أمام كرسي المسيح وسيظهر أنها خشب وعشب وقش.