|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لأني أشهدت على آبائكم إشهادًا يوم أصعدتهم من أرض مصر إلى هذا اليوم مبكرًا، ومشهدًا، قائلًا: اسمعوا صوتي. فلم يسمعوا ولم يميلوا أذنهم، بل سلكوا كل واحدٍ في عناد قلبه الشرير. فجلبت عليهم كل هذا العهد الذي أمرتهم أن يصنعوه ولم يصنعوه" [7-8]. يعود بذاكرتهم إلى بدء إقامة العهد، حيث خانه الشعب منذ اللحظات الأولى، حين نزل موسى من الجبل يحمل معه لوحي العهد اللذين كتبهما الله بإصبعه. عوض السحابة المقدسة السماوية التي عاش فيها موسى أربعين يومًا نزل إلى جوٍ فاسدٍ حيث وجد الشعب يتعبد للعجل الذهبي، يسجدون له ويذبحون (خر 23: 7-8). عوض الموسيقى السماوية المبهجة للنفس سمع صوت غناء ورقص (خر 32: 18-19)، فلم يحتمل ذلك... ارتجفت يداه "وطرح اللوحين من يديه وكسرهما في أسفل الجبل" (خر 32: 19). هكذا أعلن موسى النبي عن خيانتهم للعهد منذ اللحظات الأولى، وها هو إرميا يشهد على أبنائهم أنهم سلكوا طريق آبائهم: خيانة العهد. لعله أيضًا قصد بآبائهم أولئك الذين سلكوا في الشر قبل إصلاح يوشيا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|