قليلون هم الذين رأوه عند مولده في بيت لحم، وقليلون أيضًا رأوه بعد قيامته من الأموات، ولكن عند ظهوره ستراه كل عين، ولن يخطئه أحد، فهو سيظهر «من السماء مع ملائكة قوته، في نار لهيب، مُعطيًا نقمة للذين لا يعرفون الله، والذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح. الذين سيُعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوته، متى جاء ليتمجد في قديسيه، ويُتَعَجب منه في جميع المؤمنين» ( 2تس 1: 7 ، 8). نعم لا بد أن يجيء المسيح مرة ثانية، ولكن ليس كما أتى في المرة الأولى. فهو في المرة الأولى أتى متواضعًا، وأما في المرة الثانية فسيجيء في مجد. في المرة الأولى أتى ليموت نيابة عن الخطاة الذين أحبهم، لكن سيأتي في المرة الثانية ليدين الخطاة الذين رفضوه واحتقروه. ويا ويلهم! ستجثو رُكبهم أمامه رغمًا عنهم، بل يقول مزمور72: 9 «أعداؤه يلحسون التراب».