منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 08 - 2023, 04:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

آرميا | انشغلوا بالمكر



انشغلوا بالمكر:

3 «يَمُدُّونَ أَلْسِنَتَهُمْ كَقِسِيِّهِمْ لِلْكَذِبِ. لاَ لِلْحَقِّ قَوُوا فِي الأَرْضِ. لأَنَّهُمْ خَرَجُوا مِنْ شَرّ إِلَى شَرّ، وَإِيَّايَ لَمْ يَعْرِفُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. 4 اِحْتَرِزُوا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ صَاحِبِهِ، وَعَلَى كُلِّ أَخٍ لاَ تَتَّكِلُوا، لأَنَّ كُلَّ أَخٍ يَعْقِبُ عَقِبًا، وَكُلَّ صَاحِبٍ يَسْعَى فِي الْوِشَايَةِ. 5 وَيَخْتِلُ الإِنْسَانُ صَاحِبَهُ وَلاَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْحَقِّ. عَلَّمُوا أَلْسِنَتَهُمُ التَّكَلُّمَ بِالْكَذِبِ، وَتَعِبُوا فِي الافْتِرَاءِ. 6 مَسْكَنُكَ فِي وَسْطِ الْمَكْرِ. بِالْمَكْرِ أَبَوْا أَنْ يَعْرِفُونِي، يَقُولُ الرَّبُّ. 7 «لِذلِكَ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هأَنَذَا أُنَقِّيهِمْ وَأَمْتَحِنُهُمْ. لأَنِّي مَاذَا أَعْمَلُ مِنْ أَجْلِ بِنْتِ شَعْبِي؟ 8 لِسَانُهُمْ سَهْمٌ قَتَّالٌ يَتَكَلَّمُ بِالْغِشِّ. بِفَمِهِ يُكَلِّمُ صَاحِبَهُ بِسَلاَمٍ، وَفِي قَلْبِهِ يَضَعُ لَهُ كَمِينًا. 9 أَفَمَا أُعَاقِبُهُمْ عَلَى هذِهِ، يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَمْ لاَ تَنْتَقِمُ نَفْسِي مِنْ أُمَّةٍ كَهذِهِ؟»

"يمدون ألسنتهم كقسيهم للكذب لا للحق،
قووا في الأرض.
لأنهم خرجوا من شرٍ إلى شرٍ وإيأي لم يعرفوا يقول الرب" [3].
إذ تحولت ألسنتهم إلى أداة للحرب، لا لحساب الحق بل للكذب، ظنوا أنهم أقوياء، فانطلقوا في الخبث من شرٍ إلى شرٍ، ودخلوا في دوامة الخطية، ولم يجدوا فرصة للوقوف إلى حين ومراجعة النفس. بهذا فقدوا معرفة أنفسهم كما فقدوا بصيرتهم الداخلية ومعرفتهم للرب.
يكمل النبي حديثه عن خطورة المكر:
"احترزوا كل واحدٍ من صاحبه،
وعلى كل أخٍ يعقب عقبًا، وكل صاحب يسعى في الوشاية.
ويختل الإنسان صاحبه، ولا يتكلمون بالحق.
علَّموا ألسنتهم التكلم بالكذب، وتعبوا في الافتراء" [4-5].
يدهش إرميا النبي من الإنسان الذي في شره يرفض الصداقة مع الحق، هذه التي تقدم له الراحة بلا تعبٍ داخلي، بينما يبذل كل الجهد ليتعلم الافتراء.
وكما يقول الأب غريغوريوس (الكبير): [إنهم يتعبون لكي يخطئوا. وبينما يرفضون أن يعيشوا بالبساطة، إذا بهم يطلبون بالأتعاب أن يموتوا ].
* يؤكد إرميا النبي أنهم يرتكبون أثامهم الخبيثة لا بإرادتهم أو بانشراح قلب فحسب، بل ويبذلون جهودًا شاقة محتملين أتعابًا في تنفيذها .
الأب ثيوناس
إن كانت بساطة الحب تحتاج إلى جهاد، لكنه جهاد العذوبة الذي يعطي راحة للنفس والجسد معًا، أما المكر فإن بدَى سهلًا لكنه يقدم تعبًا ومرارة للنفس والجسد معًا، والعجيب أن الإنسان يرفض الراحة الداخلية ويطلب لنفسه أن يتعلم الشر والخبث بجهد وتعب مرّ.
بقوله: "لأن كل أخ يعقب عقبًا aqob yaqob" [4] ربما يشير إلى قول عيسو عن أخيه يعقوب: "إلا إن اسمه دعي يعقوب، فقد تعقبني الآن مرتين: أخذ بكوريَّتي وهوذا الآن قد أخذ بركتي" (تك 27: 36). يعطي هنا مثلًا لإساءة تفسير الكتاب المقدس، فيعقوب تعقب أخيه فأخذ بكوريته بأكلة عدس وبركته بتقديم طعام لأبيه اسحق، وقد دفع ثمن خداعه، إذ خدعه أولاده زمانًا هذا مدته حتى فقد بصره. أما هذا الشعب فتعقب كل واحد أخاه، لا لينال بركة أو بكورية، وإنما ليمارس الظلم والعنف والخداع لأجل حبهم في الشر ومباهاتهم به.
تعبوا لكي يستقروا وسط مرارة المكر، ويجعلوا منه مسكنًا دائمًا لهم، وكأنهم يرفضون بساطة الحق، ليعيشوا في مكر الباطل، أو يرفضوا السكنى في الله والوجود في أحضانه، ليستقروا في قلب إبليس الكذاب والمخادع. بهذا فقدوا معرفة الرب، إذ قيل:
"مسكنك في وسط المكر.
بالمكر أبوا أن يعرفوني يقول الرب" [6].
ماذا يعني فقدانهم معرفة الرب؟
عدم إدراكهم أن الله محب حتى في تأديباته، أما الأشرار فمبغضون حتى في قبلاتهم.
"لذلك هكذا قال رب الجنود:
هأنذا أنقيهم وأمتحنهم.
لأني ماذا أعمل من أجل بنت شعبي؟
لسانهم سهم قتّال يتكلم بالغش.
بفمه يكلم صاحبه بسلام،
وفي قلبه يضع له كمينًا" [7-8].
* تُحتمل جراحات الأعداء بأكثر سهولة من مداهنة الساخرين المملؤة مكرًا... قيل "كلام النمام مثل ُلقمٍ حلوة فينزل إلى مخادع البطن" (أم 26: 22).... "الرجل الذي يطرب صاحبه يبسط شبكة لرجليه" (أم 29: 5).
الأب يوسف
* الفم هو مصدر كل شر، بالأحرى ليس الفم بل الذين يسيئون استخدامه. فمنه تصدر الشتائم والإهانات والتجاديف وما يثير الشهوات والقتل والزنا والسرقات، هذه جميعها مصدرها إساءة استخدام الفم.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* إن صُنت لسانك يا أخي يهبك ندامة في القلب، فترى نفسك. وهكذا تدخل إلى الفرح الروحي. أما إذا غلبك لسانك -فصدقني فيما أقوله لك- فإنك لن تقدر أن تهرب من الظلمة.
القديس مار إسحق السريانى
فقدوا معرفتهم للرب بلسانهم الغاش، الذي يكلم صاحبه بالسلام وهو يخطط له في قلبه لهلاكه، الأمر الذي تجسم بصورة بشعة في يهوذا الذي كان تلميذًا للرب، وملتصقًا به حسب الجسد، لكنه لم يعرفه كربٍ ومخلصٍ، فأسلمه بقبلة غاشة.
* لم يكن أحد مجرمًا في حق واهب الحياة أكثر قسوة من ذاك الذي تقدم باحترام مملوء خداعًا وتكريمًا فاسدًا مقدمًا قبلة حبٍ غاشة، هذا الذي قال له الرب: "يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟!" (لو 22: 48)...
الأب يوسف
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأغنياء الذين انشغلوا بشهوة المال يموتون ويدفنون مثل البهائم
دانيال النبي | ومن المعاهدة معه يعمل بالمكر
من كافأ الناس بالمكر كافاؤه بالغدر
من كافأ الناس بالمكر كافاؤه بالغدر
انشغلوا ما هو مفيد للروح وليس ما هو للجسد


الساعة الآن 05:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024