لقد نجح الشيطان في إقناعنا أن الحياة تافهة، وبلا معنى. نجح أن يلهينا عن المعنى الحقيقي للحياة، والهدف السامي الذي خُلقنا لأجله؛ لقد خُلِقت لتستمتع بحياتك. نعم تستمتع بحياتك، هذا عين ما قاله الرب يسوع المسيح نفسه منذ حوالي ألفي عام لنا جميعًا. ألم يقل : «اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ» (يوحنا10:10). لقد جاء إلينا لنعيش الحياة الأفضل معه. فالسارق والقاتل، الذي هو الشيطان؛ هو من يريدك أن تعيش في عذاب ومرارة ويأس في هذه الحياة؛ فيأخذك في طريق الخطية ويُجمِّل أمامك الشهوة. وبعد أن يأسرك بها يبدأ في إذلالك، وإحكام القيود على فكرك وقلبك، فتشعر بأن الحياة أصبحت مظلمة ولا معنى لها. إلى أن تفقدها يومًا وتخسرها للأبد.