|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة حقيقية: كَلِمة الرَّبّ دعي كاهن مبارك لإلقاء كَلِمة للشباب في الكنيسة موضوعها "الحياة مع المسيح". وللأسف تعرض الاجتماع لموجة شديدة البرودة تصاحبها أمطار رعدية غزيرة. وقف الأب الكاهن يصلى قبل الذهاب إلى الكنيسة ليتكلم الرَّبّ على فمه ويمكنه من الوصول إلى الكنيسة بسهولة في هذا الطَّقس الرَّديء ويطرد من فكره الاعتذار عن الذهاب لسُوء الطَّقس وقد يحضر شباب لسِماع كَلِمة الله. رغم هذا الطقس خرج الأب الكاهن ليصل الكنيسة بعد طول معاناة في الموعد المُحدَّد ليجد كل شيء قد أُعد َّ فالكنيسة مفتوحة ومضاءة وفوق منضدة أمام المُصلِّين موضوع الكتاب المقدس والميكروفون، ولكن الكنيسة خالية تمامًا من الشَّباب أو حتى الخُدام ولا حراس وبدأ يتكلم بدون مستمعين لعلَّ أحد يصل ولو متأخرًا إلى الكنيسة، تحدث عن جمال العلاقة مع المسيح تحت كل الظروف والصعوبات. تحدث عن طهارة يوسف وتحمله ظلم إخوته، وظلم فوطيفار ليصبح في النهاية الثاني بعد فرعون (التكوين 41: 43) تحدث عن حنانيا وسفيرة اللذان اختلسا من ثمن الحقل (أعمال الرسل 5: 3) واستمر يتحدث حتى انتهى الوقت المحدَّد دون أن يحضر أحد وصلى واختتم قائلاً "امضوا بسلام، سلام الرَّبّ يكون معكم”. لم يكن هناك من يرد عليه. فغادر الكنيسة ومازالت الأمطار تهطل والرعد يزمجر والبرق يتوعد. وتمرُّ الأيام والشهور والسنوات ليقابله شابٌ بعد القداس ويبادره بقوله "أنت يا أبى لا تعرفني، ولكنى أعرفك جيدًا وكنت أبحث عنك طويلاً لقد التقيت بك في يوم شديد البرودة لم تكن وحدك بالكنيسة كنت أختبئ في أحد أركانها لعَلك تغادرها فأسرق صندوق التبرعات منتهزًا فرصة الطَّقس السَّيء. وكان الشَّيطان ملأ قلبي ولكن كلماتك أنارت كالبرق ذهني وملأت كالرعد أُدني فانهمرت كالمطر دموعي، فخرج بعدها الشَّيطان من قلبي بعد حوار، لتسكن كَلِمة الله كلمتك يا أبي. كانت كَلِمة الله، لأنَّها لم ترجع فارغة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|