موقف إرميا النبي والجو المحيط به وهو يقف ليوبخ الجماهير ويطلب التوبة هكذا:
كانت الجماهير متهللة لحركة إصلاح الهيكل الذي لم تمتد إليه يد منذ أكثر من 250 عامًا. في وسط هذه البهجة الجماهيرية وقف إرميا، يكاد يكون وحده، يهاجم الإصلاح الخارجي غير المتكئ على تغيير القلب والسلوك الروحي الحيّ. كان إرميا في نظرهم الرجل الناقد اللاذع، الذي يحول البهجة إلى غم، وعوض مدح القائمين بالعمل يهاجم الكل.
بينما كان حلقيا رئيس الكهنة يتعاون مع مشير الملك وكاتبه شافان في جمع التبرعات والتقدمات للإصلاح إذا بإرميا يؤكد الحاجة إلى تقدمة القلب لا المال. وبينما كان البناؤون والنجارون وكل العاملين في الإصلاح يسمعون كلمات الإطراء من كل أحد، إذا بإرميا النبي يبكت ويؤنب.
الكل يتحدث عن التقدم في البناء والإصلاح بفرح واعتزاز وإرميا النبي يطلب التوبة الصادقة والنوح والبكاء حتى لا يطردهم الموضع الذي لا يستحقونه