رفعت الأنهار يا رب. رفعت الأنهار صوتها. ترفع الأنهار عجيجها.
من أصوات مياه كثيرة، من غمار أمواج البحر، الرب في العُلى أقدر
( مز 93: 3 ، 4)
إنه لم يُصلِّ فقط، بل صرخ، وعندما صرخ لم يفعل كتلك المرأة الجاهلة التي أكلت ابنها، فعندما صرخت من هول ما يحدث، لم تصرخ للرب، بل إلى الملك، ويقول عنها الكتاب: «وبينما كان ملك إسرائيل جائزًا على السور، صرخت امرأة إليه تقول: خلِّص يا سيدي الملك. فقال: لا! يخلصك الرب. من أين أخلصك؟ أ من البيدر أو من المعصرة؟» ( 2مل 6: 26 ، 27). أحيانًا يسمح الرب لنا بظروف تحتاج لا إلى صلاة، بل إلى صراخ، وكم من مرات نحن فعلاً نصرخ لكننا للأسف لا نصرخ للرب بل للناس، يا ليتنا نتعلم الصراخ والصراخ للرب فقط. ويا ليتنا نتعلم سكب نفوسنا وسكبها أمام الرب فقط.