ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجموعة النماذج الناجحة كما أنَّ ليس أمام الزَّراع خيار سوى أن يزرع في كل مكان، ويخاطر مع ثقته بأنَّ بذور الحَبّ تصل إلى الأرض الجيدة كذلك كَلِمة الرَّبّ هي للجميع من دون استثناء أو تفرقة، ولا يمكن أن تفشل إذا وجدت أرضًا طيِّبة. فكما ينهمر المَطر على الأرض فيُخصبها كذلك كَلِمة الله، كما جاء في نبوءة أشعيا النبي: " كما يَنزِلُ المَطَرُ والثَّلجُ مِنَ السَّماء ولا يَرجِعُ إلى هُناك دونَ أَن يُروِيَ الأَرض ويَجعَلَها تُنتِجُ وتُنبِت لِتُؤتِيَ الزَّارع زَرعاً والآكِلَ طَعاماً فكذلك تَكونُ كَلِمَتي الَّتي تَخرُجُ مِن فمي: لا تَرجِعُ إِلَيَّ فارِغة بل تُتِمُّ ما شِئتُ وتَنجَحُ فيما أَرسَلْتُها لَه" (أشعيا 55: 10-11). إنَّ نجاح تقبُّل كَلِمة الله يأتي من الأرض الطَّيِّبَة. فالأرض الطَّيِّبَة تُمثل المرء الَّذي يَسمَعُ الكَلِمة ويَفهَمُها ويُثمِرُ ويُعطي بَعضُه مِائة، وبَعْضُه سِتِّين، وبَعضُه ثلاثين، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " يستقبل يسوع مَن يأتون أوّلاً، ولا ينبذ مَن يأتون ثانيًا ويهيّئ دائمًا مكانًا لمَن يأتون ثالثًا" (العظة 44 عن إنجيل القدّيس متّى). وقيل أنَّ هناك سنابل تثمر 30 حبة وأخرى تثمر 60 حبة وثالثة تثمر 100حبة، وهذه تُعبِّر عن تفاوت النَّاس في تلقِّي كَلِمة الله بالمَحبَّة والإيمان، واقترابهم من يسوع، وعبادة الله وممارسة الفضيلة والرَّحمة، وظهور ثمار الرُّوح فيهم. فالذين يفتحون قلوبهم على هذه الكَلِمة، ويسمعونها ويفهمونها ويؤمنون ويمتلكونها ويلتزمون بها، على الرغم من كل التجارب والمِحن والاضطهادات والمصاعب والهموم، فهؤلاء يدخلون في هذه السِّر ويحملون ثمرًا طيبًا للحياة لميراثٍ مُبارك. يعرض الإنجيل اليوم علينا نماذج مختلفة من البشر الذين سمعوا الكَلِمة الإلهية، ويظهر أيضا تفاوت التزامهم بها. وترك لنا الخيار أن نحدِّد نحن من أي نموذج نكون. يقول لنا أنَّ هناك الكثير من المسيحيين سمعوا الإنجيل وبشَّروا بالكَلِمة الإلهية، أي بيسوع المسيح ولم يطبِّقوا ما سمعوه ولم يؤمنوا به. يختم المسيح مثل الزَّارع بالقول " فمَن كانَ له أُذُنان فَلْيَسمَعْ: وكأنَّه يريد أن يخاطب كلَّ واحد منا سائلاً إيَّاه ما نوعية أرضك، أي قلبك، أهو قلب طائشٌ أم سطحي أم متلذذ بحطام هذه الدنيا أم هو قلب طيب؟ الإصغاء إلى الكَلِمة هو الشرط الأساسي. إذ "كَيفَ يُؤمِنونَ بِمَن لم يَسمَعوه؟" (رومة 10: 14). ونحن أيضًا إن لم نتنبّه إلى ما قيل لنا، فلن نعرف ما هي واجباتنا، وبالتالي نشعر بعدها بشجاعة كي نرفض خيرات هذا العالم. يدعو يسوع إلى الأصغاء ِإلى الكَلِمة وترسيخ جذورنا في الأرض ونتخلّص من كلّ همّ دنيوي. نستنتج مما سبق أنَّ التلاميذ فهموا أن تأسيس ملكوت الله يصطدم بصعوبات واعتراضات، وأن بداياته ليست ناجحة تمامًا. ولكن المَثل يوضِّح أن المسيح يقوم بعمله وسط صعوبات كثيرة، وينتصر في النهاية. ومن هنا جاء توصية يسوع "اُثبُتوا فيَّ وأَنا أَثبُتُ فيكم. وكما أَنَّ الغُصنَ، إِن لم يَثْبُتْ في الكَرمَة لا يَستَطيعُ أَن يُثمِرَ مِن نَفْسِه، فكذلكَ لا تَستَطيعونَ أَنتُم أَن تُثمِروا إِن لم تَثبُتوا فيَّ. إِنَّ ما يُمَجَّدُ بِه أَبي أن تُثمِروا ثمراً كثيراً وتكونوا لي تلاميذ. لم تَخْتاروني أَنتُم، بل أَنا اختَرتُكم وأَقمتُكُم لِتَذهَبوا فَتُثمِروا ويَبْقى ثَمَرُكم فيُعطِيَكُمُ" (يوحنا 15: 4، 8، 16). إنَّ نداء يسوع مُوجّه إلى كل إنسان ليكون الأرض الطَّيِّبَة التي تعطي ثمرًا من خلال تقبل كَلِمة الله بقلوب مُعدَّة ومؤمنة. ففي الواقع، "الله تكلّم، لم يعد المجهول الأكبر، لكنّه أظهر ذاته" (البابا بندكتس السَّادس عشر). فلنستقبل كنز الكَلِمة المُعلَنَة السَّامي، لان البشارة كلّها مرتكزة على كَلِمة الله المَسْموعة والمُتأمَّلة والمُعاشة والمُحتفَل بها والمَشهود لها (البابا فرنسيس، الإرشاد الرّسولي "فرح الإنجيل"، عدد 175). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في مَثَل الزارع | فَاسْمَعوا |
في مَثَل الزارع | فقد غَلُظَ |
في مَثَل الزارع | ولا هم يَفهَمون |
في مَثَل الزارع | ما يملكه الإنسان |
في مَثَل الزارع | الزَّارع |