|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحيّ إرميا 5 تأديباتك أعذب من تملق المخادعين! * أعترف لك يا إلهي ومخلصي الحبيب، ليس في أورشليمي الداخلية حق أو برّ! لتدخل أيها البار فيها، فأنعم بالصفح. بدمك الثمين أغتسل، وببرك أتبرر أيها القدوس! * إني لست مستحقًا أن تتطلع إليّ، لكن من أجل صلاحك اغرس فيَّ برك فاستحق نظراتك. تطلع إليّ وأدبني بسياط رحمتك لا بغضبك. هب لأعماقي أن تتوجع فتتوب وتصرخ إليك. ليبكتني روحك القدوس فأدرك سرّ تأديبك ليّ. أعترف لك يا سيدي إني كثيرًا ما لا أشعر بآلام تأديباتك، ولا بمهابة يوم الدينونة! فقدت نفسي كل إحساسٍ، صارت ميتة! أقمها أيها المخلص فتشعر بالأوجاع وتخشى دينونتك! * انزع عني الجهالة والكبرياء أيها الحبيب! ففي جهلي ظننتك قاسيًا! وفي كبريائي رفضت تأديباتك المخلصة! * في القديم استمع الشعب لكلمات الأنبياء الكذبة الناعمة فسقطوا في السبي، وأنا في جهالتي أنصت إلى روح التهاون والاسترخاء، فسقطت في سبي الخطية المرّة. أذلتني الخطية بعنف، وابتلعتني كقبرٍ مفتوحٍ، حطمت طاقاتي ومواهبي، أفسدت كل ما في داخلي. انزع عني روح الترف الكاذب، فأعود إليك يا مؤدبي الصالح! * سبتني الخطية إذ سلمت نفسي إلى الفساد، طردني البر لأني بإرادتي اشتهيت الرجاسات! أعمت الخطية بصيرتي عن رؤياك وسدت آذاني عن سماع صوتك. لتثر أمواج الضيقات عليّ حتى أبصرك وأسمع لصوتك! * عرف البحر حدوده فلا يتجاوزها. وعرف المطر المبكر والمطر المتأخر وقتهما، أما أنا ففي عمى بصيرتي تجاهلت حدودي، تمرَّدت وعصيت ولم أخفْ خالقي! * أعترف لك بطمعي وأنانيتي. نصبت الشباك لغيري كي أغتني، فإذا بي أسقط فيها. ملأت القفص طيورًا مسلوبة الحرية ففقدت حريتي الداخلية. ظلمت وقسوت فإذا بي أجمع لنفسي دينونة. أعترف لك طالبًا عونك! ليعمل روحك القدوس فيّ! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|