|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المشابهة بين الرياضة الجسدية وتدريبات التقوى ومعنى الفعل “روض” يوضِّح لنا مقارنة بولس للتقوى بالرياضة الجسدية من حيث مدى ومجال المنفعة؛ فكل من يقرأ هذا الفعل باللغة الأصلية قد يظن للوهلة الأولى أنه يتكلم عن تمارين الرياضة البدنية. هذه ليست المرة الأولى التي فيها يشبه المؤمن بالرياضي إذ يكتب بولس للكورنثيين «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يَرْكُضُونَ فِي الْمَيْدَانِ جَمِيعُهُمْ يَرْكُضُونَ، وَلكِنَّ وَاحِدًا يَأْخُذُ الْجَعَالَةَ؟ هكَذَا ارْكُضُوا لِكَيْ تَنَالُوا... وَكُلُّ مَنْ يُجَاهِدُ يَضْبُطُ نَفْسَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. أَمَّا أُولئِكَ فَلِكَيْ يَأْخُذُوا إِكْلِيلاً يَفْنَى، وَأَمَّا نَحْنُ فَإِكْلِيلاً لاَ يَفْنَى» (1كورنثوس9: 24، 25). فالمؤمن يحتاج إلى تدريبات وتمارين لتقوية كيانه الروحي الداخلي. الاجتهاد في ممارسة الرياضة الروحية يحفظنا ناهضين وساهرين ومثمرين، ويجعلنا نرفض حالة البلادة والفتور الروحي. ربما تكون حريصًا على ممارسة الرياضة الجسدية، وهذا أمر جيد ومؤشِّر للقدرة على ضبط النفس والمثابرة والاجتهاد، وله منافعه الصحية والنفسية؛ لكن ضع في اعتبارك أن ممارسة تدريبات التقوى بذات الاجتهاد والمواظبة ستعود بنفع أعم وأعمق إذ لها بركات كثيرة في الحياة الحاضرة ولها مكافآت أبدية. رياضة الأبدان نفعها قليل، أما تقوى الإيمان فنفعها جزيل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سهل لينا طريق التقوى |ادينا نعيش حياة التقوى ليك |
الرياضة الروحية هي التدريب على التقوى وهي الأغلى ثمناً |
يا روح التقوى |
سر التقوى |
الرياضة وفوائدها على الصحة الجسدية والنفسية |