|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوصول إلى الديار «وَخَرَجَ إِسْحَاقُ لِيَتَأَمَّلَ فِي الْحَقْلِ عِنْدَ إِقْبَالِ الْمَسَاءِ» ( تكوين 24: 63 ) كان إسحاق رجل الخلوة والصلاة، ولا شك أن رحلة العروس كانت هي موضوع صلاته «وَكَانَ إِسْحَاقُ قَدْ أَتَى مِنْ وُرُودِ بِئْرِ لَحَيْ رُئِي». وما أجمل المعنى الذي يحمله اسم هذا البئر: "بِئْرِ لَحَيْ رُئِي"، أي بئر “الذي يحيا ويراني” ( تك 16: 14 ). ففي مدة سيرنا في البريَّة نحن تحت نظر ذاك الذي يحيا ويرانا. إنه فوق جميع السماوات «ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ» ( عب 7: 25 ). إنه عن كل واحد ليس بعيدًا، يرانا ويشعر بنا ويرثي لضعفاتنا كالكاهن الرحيم، وأيضًا يستجلب المعونات لنا في الرحلة ويضمن سلامة الوصول. لقد خرج إسحاق للقاء العروس، وهذا واضح من سؤال رفقة: «مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الْمَاشِي فِي الْحَقْلِ لِلِقَائِنَا؟»، وهو يصوِّر لنا أشواق إسحاق لعروسه. وهو رمز لأشواق عريسنا وحبيبنا لنا. وإن كانت أشواقنا ضعيفة في كثير من الأوقات، لكن أشواقه لا يمكن أن تضعف. وهو يتوق إلى تلك اللحظة السعيدة عندما يُحضر الكنيسة لنفسه، كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن، أو شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدَّسة وبلا عيب ( أف 5: 27 ). لقد وعد قائلاً: «أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا» ( يو 14: 2 ، 3). لم ينتظر إسحاق في البيت حتى تصل العروس بصحبة العبد، لكنه خرج لاستقبالها في الحقل خارج البيت. وهذا رمز رائع للقاء المرتقب حيث إن «الرَّبَّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ ... سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاء ِوَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ» ( 1تس 4: 16 ، 17). وما أسعد اللقاء معه في الهواء! وما أحلى صوت البوق الذي يعلن اللقاء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخيار لك أنت |
الخيار |
الخيار لك |
لا تحاول الوصول إلى أنسان لا يحاول الوصول إليك |
الخيار |