فلماذا أخرجتني من الرَّحِم؟ كنت قد أسلمت الروح ولم تَرَني عينٌ!
فكنت كأني لم أكن، فأُقاد من الرحم إلى القبر
( أي 10: 18 ، 19)
إن كل سؤال يمكن أن يُسأل بطريقتين، إما في حالة التواضع والرغبة الصادقة في معرفة الجواب بإخلاص، أو في حالة العصيان المقرون بالكبرياء وعدم الإذعان للإجابة. في الحالة الأولى يأخذ السائل مكان المُتعلم الأمين، وهو المكان المناسب له دون غيره. أما في الحالة الثانية فإنه يفترض مُسبَّقًا أنه ليس هناك إجابة مرضية مُقنعة. فالإنسان إما أن يتقدم أمام الله بإخلاص وفي روح الصلاة التي علَّمها أليهو لأيوب «ما لم أبصره فأرنيه أنت» ( أي 34: 32 ). وإما أن يسأل في عصيان قائلاً: ”لماذا كل شيء يختلف عما يجب أن يكون عليه؟“.