|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما كبرت ماري وأصبحت فتاةً يافعة بدت أكبر من عمرها فعند بلوغها الثانية عشرة بدت وكأنها في الخامس عشرة . اتّصف ألكسندر بالاستبداد في المنزل وكان يوزّع الأعمال كما يراه ملائماً . ولتحافظ أسونتا، والدة ماري، على السلام في المنزل كانت تتحمّل تصرّفاته . وأصبح بعد ذلك يعامل ماري بلطف ويدلّلها لتحقيق مآربه، أما الأطفال فكانوا يخافونه لكنّ ماري فهمت سبب تصرّفاته معها وكانت متيقّنة من كذبه ونفاقه وخلوّه من الطهارة . إن هذا الصبي الكبير الذي لم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه قد طعنته أجوبة ماريّا حينما أظهر بوضوح مبتغاه منها . فحزنت ماريا وصرخت : "لا، أبداً، إنها خطيّة ! لقد حرّم الله ذلك وسنذهب الى الجحيم بسببه" . في اليوم التالي، يوم الجمعة الموافق الخامس من يوليو عام 1902، أمر ألكسندر الجميع بالذهاب لدَرس الفاصوليا، وطلب من ماري البقاء لإصلاح قميصه . فارتعش الأطفال وقالوا في أنفسهم هل هي مكيدة ؟ لم تجرؤ ماري على عصيان ألكسندر ولحق بها الى المنزل . وهناك أمسك بها بشدّة بقبضته وصرخ بوجهها قائلاً : "لا توقفيني وإلا قتلتك" . فصرخت ماري طالبةً النجدة وصارعت بشراسة . لم يتمالك ألكسندر نفسه فطعنها بسكين، مرةً تلو الأخرى الى أن وصل عدد الطعنات الى 14 طعنة زاحت إحداها عن قلبها مليمترات قليلة . انهارت ماري إثر ذلك في بركة من الدماء ونادت : "أمي، أنا أموت، أمي ! " إلا أنّ ذلك لم يؤثر في الوحش الذي تركها ورحل . بعد ذلك بقليل عاد ليتأكّد من موتها فطعنها مرّةً أخرى . ثم ذهب الى غرفته لينام على سريره، وكأنّ شيئاً لم يكن . بعد فترة استطاعت ماري استجماع قواها وسحب نفسها الى الباب لطلب المساعدة . "ساعدوني… ساعدوني ! ألكسندر… . حاول… . يحاول قتلي ! " ثم فقدت الوعي . وحينما وجدوها أخذوها الى المستشفى وخضعت لعملية دامت ساعتين . لم تعطى خلالها أي مخدّر وتملّكهم الخوف من أنّها لن تنجو . لقد عانت معاناةً مريعة، إلا أنّ شفتاها ردّدت الصلاة التالية : "يسوع لقد عانيت كثيراً لأجلي، أرجوك ساعدني في معاناتي لأجلك" . وقال الطبيب للكاهن الذي تمّ استدعاؤه : "أبتي لقد وجدتَ ملاكاً، لكنّني خائف من أن نترك وراءنا جثّة" . أُلقي القبض على ألكسندر بعد ساعة من ارتكابه لهذه الجريمة وكبّلت يداه بالأصفاد وأُخذ بعيداً . وكان على الشرطة أن تمنع الحشود الغاضبة من إعدامه . كما ولم يُسمح لوالدتها بقاء الليل الى جانبها . وفي منتصف الليل زارها الكاهن وقال لها أنه يودّ منها أن تلتحق بجماعة أطفال مريم . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديسة ماريا غورتي | عيدها |
القديسة ماريا غورتي | وفاتها |
القديسة ماريا غورتي | ولدت في إيطاليا |
القديسة الصغيرة ماريا غورتي 🙏 |
القديسة ماريا غورتي |