|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الكتاب المقدس هو كتاب الكتب، وكتاب الأجيال؛ إنه كلمة الله. ولا يوجد امتياز أسمى من أن تكون لدينا أخبار آتية إلينا مباشرةً من الله نفسه. هذا الكتاب عجيب من كل وجه. كتاب قديم جدًا، ولكنه دائمًا جديد. يتجه الكلام في كثير من أجزائه إلى أجيال مضت واندثرت كل معالمها، ولكن لا زالت تؤثِّر فينا قوة ملاءمته لحالتنا الخاصة في يومنا الحاضر. وكما انطبق على ما كان قديمًا، هكذا ينطبق على ما نراه في يومنا الحاضر. كلماته وأسلوبه كأنها صِيغَت خصيصًا لنا وفي أيامنا. بل كل جيل حكم على هذا الكتاب نفس الحكم الذي نقرِّره الآن. هو كتاب الله ويحتوي على كامل إعلانه. فيه يتكلم الله إلى كل واحد منا رغم اختلاف طبقاتنا. فينا الرفيع وفينا الوضيع، فينا الغني وفينا الفقير. فينا العالِم وفينا الجاهل، فينا الكبير وفينا الصغير، ومع ذلك كل منا يقرأ نفس الكتاب الواحد ليأخذ لنفسه طعامًا يوافقه ويشبعه. فيه للأطفال لبن عقلي عديم الغش، وللبالغين ذوي الأفهام الواسعة الناضجة طعام قوي. إننا في الكتاب المقدس نجد مشورة صالحة ساعة الحيرة والتجربة، وتشجيعًا قويًا ساعة الخطر، وصبرًا جميلاً ساعة الشدة، وتعزية سماوية ساعة الألم والحزن. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|