فإن المسيح أيضًا تألم لأجلنا، تاركًا لنا مثالاً لكي تتبعوا خطواته
( 1بط 2: 21 )
عندما صُلب المسيح، فإنه أول ما نطق كان صلاة إلى أبيه لكي يصفح عن صالبيه. ودعنا نتذكر أننا نحن اليوم نمثّل المسيح في هذا العالم الهالك، فهل نصلّي نحن لأجل الآخرين، ولأجل الهالكين؟
ألا ليت المؤمنين اليوم تكون لهم رؤى مباركة تجاه العالم المُذنب الأثيم، نظير تلك التي كانت للمسيح يوم صلبه، فهكذا فعل الرسول بولس يوم محاكمته أمام أغريباس، عندما أذن الملك له أن يتكلم لأجل نفسه، فلم ينشغل بنفسه قط، بل تكلم لأجل اهتداء الآخرين، وختم حديثه بالقول: «كنت أصلي إلى الله أن... جميع الذين يسمعونني اليوم، يصيرون هكذا كما أنا، ما خلا هذه القيود» ( أع 26: 29 ).