|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا رَبُّ اسْتَمِعْ صَلاَتِي، وَلْيَدْخُلْ إِلَيْكَ صُرَاخِي [1]. دُعِي الله "سامع الصلوات"، يميل بإذنه إلى قلب الإنسان، لأن تنهداته وصرخاته عاجزة عن الصعود إليه. بحبه ينزل إلى الإنسان ليسمع همسات قلبه الخفية، ويستجيب لها إن كانت تُقدَّم بما يليق أن يمنحه الله للبشرية. يستغيث المرتل بالله مخلصه ليسمع صلاته ويسمع لصرخاته أن تدخل إلى عرش نعمته. جاء التعبيران هنا "الصلاة"، و"الصراخ" كل منهما يُكَمِّل الآخر، ويكشفان معًا عن الجدية وحالة الاستعجال والخطورة التي لحقتْ بالمؤمن. هذه الحالة في الحقيقة ليست طارئة، لكنها هي نصيب المؤمن الحقيقي، الذي يُصلَب مع المسيح المصلوب. إنها لا تمس عصرًا معينًا دون غيره، ولا ظروف خاصة، ولا هي بالأمر الجديد في حياة القديسين. * يسمع الله صلاة من يسأله ما يليق أن يمنحه الله للمُصَلِّين.أما الصراخ هنا فهو ليس إعلاء الصوت واجهاره، إنما الحرص والنشاط وشدة العزيمة. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|