|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَينما هو يَزرَع، وقَعَ بَعضُ الحَبِّ على جانِبِ الطَّريق، فجاءَتِ الطُّيورُ فأَكَلَتْه. تشير عبارة "الحَبِّ" إلى كَلِمة الله التي خرج يسوع من عند آبيه لإعلان كَلِمة الله حول المَلكوت. فالمسيح أيضًا هو البذرة أي كَلِمة الله والحَبّ أو البِذار الذي يُلقى في الأرض، ألم يُشبّه السيد المسيح نفسه بحَبة الحِنطة التي تقع في الأرض؟ (يوحنا 12: 24)، لكن الأرض التي يقع فيها الحَبّ هي ليست كلها طيّبة. أمَّا عبارة "جانِبِ الطَّريق" فتشير إلى المَمرّ المُؤدي إلى الحَقل حيث يبقى الحَبّ مكشوفًا لا يُغطَّى بالتراب، وتدل الطَّريق على القساوة وعدم المُبالاة التي عطَّلت قبول كَلِمة الحياة، ويُعلق القديس كيرلس الكبير "الطَّريق دائمًا صلب، تَطَأه أقدامُ كلِّ العَابرين على الدَّوام، لهذا لا تبذر فيه بذار"؛ وهذا هو واضح في نص إنجيل لوقا وهو أنَّ "بَعضُ الحَبِّ الذي وقع على جانِبِ الطَّريق، داسَتهُ الأَقدام" (لوقا 8 5). أمَّا عبارة " الطُّيورُ " فتشير إلى الشَّيطان، وهي قوة شخصية شريرة (مرقس 4: 15)، حيث أنَّ الشَّيطان يخطف ما قد زرع في القلب، وينتزع كَلِمة الله من صدور النَّاس لئلا يتنامى ملكوت الله في قلوبهم؛ وهذا هو السبب الأول لفشل خِصب الحَبِّ، أي نمو كَلِمة الله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في مَثَل الزارع | فَاسْمَعوا |
في مَثَل الزارع | فقد غَلُظَ |
في مَثَل الزارع | ولا هم يَفهَمون |
في مَثَل الزارع | الزَّارع |
في مَثَل الزارع | تُمثل البذرة كلمة الله ( لو 8: 11 ) |